ما حقيقة وفاة الشيف عبير الصغير؟ صدمة تنتاب الملايين
في الساعات الأخيرة، انتشرت موجة من القلق بين متابعي الشيف اللبنانية المعروفة عبير الصغير، وذلك عقب تداول خبر وفاتها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي. تزامن ذلك مع نشر صورة لها باللونين الأبيض والأسود، مُرفقة بعبارات تعزية مثل “RIP” و”ارقدي بسلام”، مما عزز من انتشار الشائعة وأثار حالة من الهلع بين جمهورها الكبير والمتابع لنشاطها المستمر في مجال الطهي وصناعة المحتوى.
وقد تعود جذور هذه الشائعة إلى قصص تم تداولها تفيد بأن عبير تعرضت لحساسية مفرطة أثناء استخدام أحد المكونات الغريبة أثناء إعداد إحدى وصفاتها، الأمر الذي أدى إلى نقلها للمستشفى بشكل عاجل ودخولها غرفة الطوارئ. ربط الكثيرون هذا الحادث بوضعها الصحي، وقام البعض بإطلاق فرضيات غير دقيقة حول وفاتها، مستندين إلى مصادر غير موثوقة تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل.
في مواجهة هذه الأخبار المغلوطة، لم تتأخر عبير الصغير في التفاعل مع جمهورها، إذ خرجت عبر حساباتها الرسمية على منصات التواصل مؤكدة أنها لا تزال بخير وتتمتع بصحة جيدة، موضحة أن كل ما يتم تداوله في هذا الشأن لا يتعدى كونه شائعات لا أساس لها من الصحة. وقد أعربت عن امتنانها لكل من سأل عنها وطمأنت جميع متابعيها بأن ليس هناك ما يدعو للقلق.
وتُعَد عبير الصغير واحدة من أبرز الشخصيات الشابة في عالم الطهي العربي. فهي في العقد الثالث من عمرها، واستطاعت خلال فترة قصيرة بناء قاعدة جماهيرية واسعة بين محبي الطعام والمهتمين بفنون الطهي الحديثة. اشتهرت الشيف عبير بقدرتها على الجمع بين النكهات والتقنيات التقليدية للمطبخ اللبناني مع لمسات عصرية، مما جعل وصفاتها تلقى رواجاً كبيراً وتحظى باهتمام المتابعين من مختلف الأعمار.
من خلال مقاطع الفيديو التي تنشرها بانتظام، وفرت عبير منصة تعليمية لمحبي الطبخ، حيث تشاركهم أسرار إعداد الأطباق بطريقة سهلة ومبتكرة. أسلوبها في الشرح وحرصها على تقديم وصفات تتنوع بين الأطباق التقليدية والوصفات العالمية بأسلوب مبسط، جعلا منها اسماً مألوفاً في الكثير من البيوت العربية.
لاقت عبير أيضاً إشادات واسعة من متابعين وخبراء في مجالات الطهي وصناعة المحتوى، بسبب روحها الإبداعية وحرصها على تقديم كل جديد في عالم المأكولات، إلى جانب حضورها القوي على مواقع التواصل الاجتماعي الذي عزز من مكانتها وجعلها نموذجاً يُحتذى به بين جيل الشباب الطموح.
إزاء هذه الشائعات، أكدت عبير ضرورة تحري الدقة قبل تداول أي أخبار، وخاصة تلك المتعلقة بصحة الناس وحياتهم الشخصية، داعيةً جمهورها إلى الاعتماد على المصادر الرسمية وعدم الانجرار خلف الإشاعات المغرضة.
وبالرغم من الهزة التي تسببت فيها حادثة الشائعة الأخيرة، استمرت عبير الصغير في بث الروح الإيجابية بين متابعيها، مؤكدة عودتها القوية لمواصلة تقديم كل جديد في عالم الطهي، لتبقى اسماً لامعاً وإلهاماً للكثير من محبي المطبخ حول العالم.